الخولنجان
عبارة
عن نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه إلى حوالي مترين له أوراق كبيرة، ذو أزهار
بيضاء وحمراء، يمتاز الخولنجان الصغير برائحته العذبة وطعم تابلي.
يوجد من الخولنجان عدة أنواع مثل الخولنجان الصغير أو ما يعرف بالعيني
والخولنجان الأبيض والخولنجان الكبير أو الأحمر، وهناك أنواع أخرى تستعمل
فقط للزينة لجمال أزهارها واستدامة خضرتها وبعض من هذه الأنواع يصنع منه
ورق الكتابة والبعض الآخر تؤكل سيقانه أو تطبخ.
والخولنجان الصغير الذي يعرف علمياً باسم Alpinia officinarum من الفصيلة الزنجبيلية (الزنجبارية) zingiberaceae هو النوع الطبي.
الجزء المستخدم من النبات جذاميره Rhizomes التي تشبه إلى حد ما جذامير
نبات السعد وهي ذات لون محمر ومغطاة باغماد باهتة كبيرة تترك على الجذامير
ندباً عند سقوطها وللجذامير رائحة عطرية.
الانتشار
منشأ
الخولنجان المناطق العشبية في جنوبي الصين وجنوب شرق آسيا عموماً ويزرع في
الوقت الحالي كتابل ودواء في كثير من أجزاء آسيا المدارية ويزرع عادة
بتقسيم الجذامير وإعادة غرسها في الربيع ولا تجمع إلا بعد 4 إلى 6 سنوات من
تاريخ زرع النبات، ويستعمل الخولنجان طازجاً أو مجففاً.
المحتويات الكيميائية
تحتوي
جذامير الخولنجان الصغير على زيت طيار بنسبة 1-5٪ ويحتوي هذا الزيت على
الفاباينين ولينانوول وكافور وسنمات المثيل، كما يحتوي الخولنجان على
لاكتونات التربينات الاحادية النصفية مثل الجالنجول والجالنجين.
المواد الفعالة
ألبينين Alpinine، بينين Pinene، مواد راتنجية Resine، نشا Amidon، غالجينول Galginol، سينيول Cineol، كامفورCamphre
الخصائص العلاجية
يتمتع الخولنجان بفعالية مضادة للالتهاب ومضاد أكسدة قوي.
الزيت الأساسي للخولنجان فعال جدا ضد بكتيريا موجبة وسالبة الغرام على حد سواء.
تشنج القصبات المحرض بإعطاء مادة بيلوكاربين (قلواني مسكاريني المفعول)
pilocarpine، يعالج بفعالية بإعطاء جرعات صغيرة من صبغة الخولنجان.
لبذور الخولنجان فعالية مهمة في علاج القرحات الهضمية ( عفجية ومعدية).
الاستعمالات العلاجية
* ملطف ومنشط للجهازي الهضمي.
حيث يفيد في التخلص من الغازات وانتفاخ البطن ووعسرة الهضم، ويعالج الإقياء و اضطرابات المعدة المختلفة.
* يفيد الخولنجان في معالجة دوار البحر.
* مقوٍّ للأنسجة.
* يفيد في معالجة الحميّات المختلفة ( ارتفاع الحرارة .
* يستعمل كمقو عام للجسم.
* تستعمل بودرته كسعوط تتنشق لمعاجة أمراض البرد والزكام.
* يستعمل أيضا الخولنجان في معالجة الماشية، حيث يستعمله العرب لتقوية أحصنتهم لتدب فيها الحيوية والنشاط الملتهب.
الآثار الجانبية وموانع الاستعمال
ليس
للخولنجان محاذير استعمال عند الأشخاص العاديين، إلا أن الجرعات الزائدة
التي تفوق الجرعات الموصى بها قد تسبب تهيجا وحساسية للجهاز الهضمي بشكل
خاص.
يحذر من استعماله عند الحوامل لعد اتضاح تأثيره على الأجنة بعد.
الخولنجان في الطب القديم
استعمل العرب الخولنجان منذ القدم حيث كانت تعلف به جيادها لتزداد حرارة ويشربونه مغلياً مع الحليب ضد البرد والسعال ولتقوية الباءة.
يقول
ابن سينا :الماهية: قطاع ملتوية حمر وسود حاد المذاق له رائحة طيبة خفيف
الوزن يؤتى به من بلاد الصين. ، قال ماسرجويه: هو خسرودارو بعينه.
الأفعال والخواص: لطيف محلل للرياح. الزينة: يطيب النكهة. أعضاء
الغذاء: جيد للمعدة هاضم للطعام. أعضاء النفض: ينفع من القولنج ووجع
الكلي ويعين على الباه وبدله وزنه من قرفة قرنفل.
وقد قال داود
الأنطاكي عن الخولنجان «حار يابس تبقى قوته إلى سبع سنوات، يحلل الرياح
ويفتح المسام والشهية ويهضم ويحلل المفاصل وعرق النساء وأوجاع الجنين
والظهر وشربه مع اللبن وخاصة لبن الضأن يعيد قوة الشباب.
ادخل
الخولنجان إلى أوروبا في القرن التاسع عشر واعتبره المتصرف الألماني
هيلدغارد Hildegard من بنغن بمثابة تابل الحياة الذي حبانا به الله ليدفع
عنهم المرض.
لقد استخدم في الطب الصيني من مئات السنين، حيث يستخدمونه
لتدفئة الجسم وضد آلام البطن والقيء والفواق فضلاً عن الإسهال الناتج عن
البرد الداخلي. وعادة عندما يستخدمه الصينيون ضد الفواق فإنهم يخلطونه مع
الكردهان وفطر التنوب.
وفي الهند وجنوب غرب آسيا فيعتبر الخولنجان
الصغير مقوياً للمعدة ومضاداً للالتهاب ومقشعاً ومقوياً عصبياً، يستخدم في
علاج الفواق والتخمة وآلام المعدة والتهاب المفاصل والحمى المتقطعة.
أما في طب الأعشاب الغربي فقد ادخل الخولنجان الصغير إلى أوروبا عن طريق
الأطباء العرب منذ ما يزيد ع 1000 سنة، حيث يستخدم هناك بشكل رئيس كطارد
للريح ولعسر الهضم والقياء وألم المعدة وكتلطيف القروح الفموية المؤلمة
والتهاب اللثة وكذلك لعلاج دوار البحر.
الخولنجان في الطب الحديث أثبتت الأبحاث الصينية أن الخولنجان مضاد للجراثيم، حيث تبين فعلياً أن
الخولنجان الصغير له مفعول مضاد لعدد من الجراثيم بما في ذلك الجمرة
(anthrax)، كما ثبت فعاليته ضد الفطر، حيث يشير بحث نشر عام 1988 إلى أن
الخولنجان الصغير فعال جداً ضد Candida albicans وفي روسيا حضر من
الخولنجان مستحضر طبي تحت اسم Nastoika وهو مشروب يستخدم لتدفئة الجسم.
وقد تبين أن الخولنجان الصغير له تأثير مقوي للجهاز الهضمي ومدفئ وطارد
للغازات ومضاد للقيء والجرعة العلاجية من الخولنجان الصغير تتراوح ما بين
0,5 إلى 1,5 جرام يومياً.
ولعلاج حالات عسر الهضم والتخلص من غازات
المعدة يستخدم مسحوق الخولنجان الصغير وذلك بأخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق
الجذمور وإضافتها إلى ملء كوب ماء مغلي وتركها لمدة عشر دقائق ثم يصفى
ويشرب وذلك بمعدل مرة واحدة في اليوم. كما يمكن استخدام مسحوق الخولنجان
استنشاقاً وذلك بإضافته لماء ساخن ثم يستنشق البخار المتصاعد وذلك لتخفيف
حدة الزكام والبرد.